اعتنى الشيخ خليفة بن زايد بابن أخيه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في صغره ولا سيما بعد وفاة والده في سنة 1926م. غرس الشيخ في زايد أثناء طفولته حب العلم والأرض. كان الشيخ زايد يرافق عمّه كل صباحٍ لمتابعة عمليات ترميم الأفلاج. وقد عُرف الشيخ خليفة بجهوده في إعادة إحياء واحة المويجعي، فأعاد حَفْر وترميم فلجها. ويرجع إليه ازدهار النخيل في العين، فكان قد أمر وقتها بإحضار مجموعةٍ من فسائل النخيل من ليوا بمنطقة الظفرة كالدبَّاس وغيره، وهي لا تزال موجودةً إلى يومنا هذا تفخر مدرستنا اليوم بنموذجها المستوحى من الإرث الكبير الذي خلفه الشيخ خليفة بن زايد الأول. فقد ألهم حبه للعلم وارتباطه بالأرض والمجتمع بعض قيمنا الأساسية التي نعتّز بها ونوظفها في منهجنا التعليمي. كما أن اهتمامه بالبيئة هو جوهر قيم مدرستنا التي تؤمن بأن من أرضنا وعن طريقها نتعلم كيف نصون تراثنا ونستعد لمستقبلنا.